Wednesday, November 5, 2008

علامات ...ذكريات ... هذا كل ما تبقى لي ...مع بعض أوراق ملكية ...

في الأمس ...
كنت طفلا ... ألعب وألهو ...
وهو... كان رجلا ... يعمل ويكد ...
كنت أخطئ ... فيعاقبني ...
جسديا ... ومعنويا ...
حتى أنه في احدى المرات ... جرحني ...
لازالت آثار هذا الجرح ... على جبيني واضحة ...
فقد ترك ..." علامة " ...
وهي احدى "علامات" قد تركها ... بعضها يزين جسدي ... والأخريات ... راسخات في أذهاني ...
وفي الأمس أيضا ...
كنت لازلت طفلا ... لكن أكبر قليلا ....ألعب وألهو ...
لكني كنت قد صرت تلميذا ....
وهو ... كان لا زال هو ... يعمل ويكد ...
لكنه بدا أكبر قليلا ...
لازلت أتذكر ذلك اليوم ... كأنه اليوم ...
كانت مدر ستي قد كرمتني ... لحصولي على أعلى الدرجات ...
عدت الى المنزل فرحا ...
كان هو لا يزال في عمله ...
أخبرته في الهاتف ...
عاد هذا اليوم ... يحمل ما أشتهيه ...
ظل هذا اليوم ..." ذكرى " ...
عالقة مثل " ذكريات " أحرى كثير ... لم يمحوها الزمان ...
وقد يأتي يوم ... وتذهب ... بلا رجعة ...
لكنها "ذكريات "...
أما اليوم ...
فأنا لست طفلا ...
فقد صرت الى رجلا ... يعمل ويكد ...
وهو ... لم يعد هنا ... فقد رحل ...
لكنه أبى ... أن يتركني بلا شيء ...
فها هي ... أوراق أحملها بين يدي ... تعود جميعا اليه ...
معظمها... "أوراق ملكية" ...
فهذه ... "ملكية" سيارة ... وأخرى لمنزل ... لم أعلم أنه لنا قط ...
علامات ... ذكريات ... هذا كل ما تبقى لي ... مع بعض أوراق ملكية ...
أحزان ... أ فراح ... هذا كل ما تبقى منه ... مع بعض معينات الحياة ...